بحث هذه المدونة الإلكترونية

خلقنا لنقاوم :

جاء الإنسان للدنيا ليقاوم فيها كل الصعاب ويتعدي الحواجز حتي يصل للمراد ويفز بما أراد M.S

خلقنا الله لعبادته , وقال من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها , وإن أردنا التغير فإن الله لايغير ما بقوم حتي يغيروا مابأنفسهم ,

ولتحقيق العبادة والعمل والتغير المطلوب علينا مقاومة ثلاث :

أولاً: مقاومة وجهاد النفس , حيث إن النفس لأمارة بالسوء , وهو أصعب الجهاد

ثانياً: مقاومة وساوس الشيطان , وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله , وهو أسهل من جهاد النفس لأنه يخاف من قوة الإيمان.

ثالثاً: مقاومة متاع الدينا ومغرياتها , قال تعالي: فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ. وتكون مقاومتها بالتحكم في البصر والسمع .

- فما هو المراد من الحياة ؟؟

بإختصار هما هدفان , عبادة الله والتعمير في الأرض ,

فمن ضل الهدف سار وراء السراب وهو متاع الدنيا واتباع الهوا و الوقوع في وساوس الشيطان , ومن ثم الهلاك والخسران للدنيا والأخرة

ومن هنا نقول أن الوصول للعبادة والتعمير في الأرض والوصول للغاية الكبري وهي الفوز في الآخرة برضى الله والجنة , كل هذا يحتاج للمقاومة الدائمة لكل المعوقات وتحدي وإكتياز الحواجز التي تحول بين الهدف والطريق المؤدي له , إذاً فخلقنا لنقاوم

وهذا ماأثبته علم التنمية البشرية الحديث أنه لآ نجاح إلا وله معوقات وتحديات يجب إجتيازها.

وأخيراً , أقول أن الدنيا هي دار الشقاء لما فيها من تحديات ومعوقات دائمة وفي كل شيء حتي داخل الجسم فهو ايضاً يقاوم المرض ويقاوم البرد والحر للمعيشة ,

ولا أريد أن أزيد إطناباً في الحديث وأعتقد أن ما أريد قوله تم شرحه , وشكراً للإهتمام والقراءة ,

ورجاءاً إن أعجبك الموضوع فإضغط لمشاركة أصحابك وليعم الخير والإفادة وشكرا